للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجميع هذه الإقطاعات تقادم ألوف، لكن شيئا أحسن من شىء فى كثرة المغلّ.

وأنعم على الأمير بيبرس الصغير الدوادار بتقدمة ألف قبل أن تكمل لحيته، وعلى الأمير بشباى الحاجب بتقدمة ألف، وعلى الأمير علّان بتقدمة ألف، وعلى الأمير قراجا بإمرة عشرين، وأنعم بطبلخانات سودون الجلب على الأمير أيتمش الشعبانى.

ثم أخلع على الأمير جرباش الشيخى رأس نوبة ثانى باستقراره أمير آخورا كبيرا عوضا عن إينال باى.

وأما الأمير شيخ فإنه توجه صحبة الأمير جكم وقرا يوسف لحرب نعير.

ثم اختلفوا، فمضى جكم إلى طرابلس، وتوجه قرا يوسف إلى جهة الشرق عائدا إلى بلاده، وعاد الأمير شيخ من البقاع ونزل سطح المزّة «١» ومعه خواصّه فقط.

ثم توجه إلى الصّبيبة «٢» هاربا من نوروز الحافظى، فدخل نوروز إلى دمشق فى يوم الثلاثاء ثانى عشرين صفر من غير مدافع لضعف الأمير شيخ عن مقاومته وقتاله.

وأما السلطان، فإنه أخلع على الأمير بشباى الحاجب باستقراره رأس نوبة النوب عوضا عن يشبك بن أزدمر، وأخلع على الأمير أرسطاى باستقراره حاجب الحجّاب بعد بشباى.