للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تاريخنا «المنهل الصافى والمستوفى بعد الوافى» ومولده فى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة بدمشق، ومن شعره- رحمه الله- قوله: (الكامل)

قم زفّ بنت الكرم ثمّ استجلها ... بكرا لها فى الكأس رأس أشمط

فالطّير شاد والنّسيم مشبّب ... والغصن يرقص والغمام ينقّط

وله أيضا: (الوافر)

كأنّ الرّاح لمّا راح يسعى ... بها فى الرّاح ميّاس القوام

سنا المرّيخ فى كفّ الثّريّا ... يحيّينا به بدر التّمام

وله الموشح المشهور الذي أوله:

يا من حكى خدّه الشّقائق ... وماله فى اليها «١» شقيق

تركتنى بالدموع شارق ... لمّا بدا خدّك الشّريق

سللت من ناظريك صارم ... للفتك يا شادن الصّريم

وسرت يوم الفراق سالم ... وقد تركت الحشا سليم

متى أراك الغداة قادم ... يا من حديثى به قديم

شيّبت من أجلك المفارق ... وسرت مع جملة الفريق

ما بين حاد حدا وسائق ... حملى بمن ساقه وسيق

وهو أطول من ذلك.

وتوفّى العارف بالله شمس الدين محمد بن أحمد بن علىّ، المعروف بابن نجم الصوفىّ بمكة المشرّفة، فى صفر بعد أن جاور بها عدة سنين.