أمور، وقبض عليه بعد موت الملك الظّاهر برقوق، وسجن بالإسكندريّة إلى أن أخرج بعد واقعة الأتابك أيتمش، ثمّ ولى نيابة دمشق بعد مسك الأمير تنم الحسنىّ نائب الشّام، ودام بدمشق إلى أن ورد عليه قاصد تيمورلنك فوسّطه فكان ذلك أكبر الأسباب فى قتله، فإن تيمور لم يقتل أحدا من نوّاب البلاد الشّاميّة سواه.
وتوفّى قاضى القضاة موفّق الدين أحمد ابن قاضى القضاة ناصر الدين نصر الله بن أحمد ابن محمد بن أبى الفتح العسقلانىّ الحنبلىّ، فى ثامن عشر شهر رمضان، وكان مشكور السيرة، ولم تطل مدّته فى القضاء، فإنه ولى القضاء بعد أخيه برهان الدين إبراهيم فى السنة الماضية.
وتوفّى قاضى القضاة تقىّ الدين عبد الله بن يوسف [بن الحسين بن سليمان ابن فزارة بن بدر بن محمد بن يوسف]«١» الكفرىّ- بفتح الكاف- الحنفىّ الدمشقىّ، قاضى قضاة دمشق، فى العشرين من ذى القعدة فى أسر تيمور.
وتوفّى قاضى القضاة شهاب الدين أحمد [بن عبد الله]«٢» النّحريرىّ المالكىّ، قاضى قضاة الديار المصريّة، وهو معزول فى ثانى شهر رجب.
وتوفّى الأمير شهاب الدين أحمد بن عمر بن الزّين «٣» ، والى القاهرة فى ثانى عشر شهر ربيع الأوّل، بعد أن ولى شدّ الدّواوين، وولاية القاهرة غير مرّة، وكان من الظّلمة.
وتوفّى الأمير سيف الدين أسنبغا بن عبد الله العلائىّ الدّوادار الظاهرىّ، فى سادس عشر جمادى الأولى، وكان من جملة الدّواداريّة الصّغار فى دولة الملك الظّاهر برقوق.