وتوفّى الأمير زين الدّين فرج الحلبىّ «١» نائب الإسكندريّة بها، فى آخر شهر ربيع الأوّل، وقد ولى شدّ الدّواوين «٢» بالقاهرة، ثمّ صار من جملة الحجاب، ثمّ ولى أستادارية «٣» الذخيرة والأملاك، ثم ولى نيابة الإسكندريّة، فدام بها إلى أن مات.
وتوفّى الأمير زين الدين [وقيل سيف الدّين] »
أبو بكر بن سنقر ابن أخى بهادر الجمالى، فى ثالث عشر جمادى الآخرة، وكان ولى الحجوبية الثانية بالدّيار المصرية بتقدمة ألف، وتوجّه أمير حاجّ المحمل، وتنقّل فى عدّة وظائف، وطالت أيامه فى السعادة، وهو من بيت رئاسة وإمرة.
وتوفّى الأمير سيف الدين بجاس بن عبد الله النّوروزىّ [العثمانى اليلبغاوىّ]«٥» أحد مقدّمى الألوف بالدّيار المصرية بها- بطّالا- بعد ما كبرت سنّه، فى ثانى عشر شهر رجب، وكان لمّا استعفى من الإمرة بعد موت الملك الظاهر برقوق، أنعم بإقطاعه على الأمير شيخ المحمودىّ: أعنى الملك المؤيد، فرعاه أستاداره جمال الدّين يوسف البيرى البجاسىّ، فعرف له ذلك الملك المؤيد شيخ لمّا تسلطن، وأحسن لذرّيته.
وتوفّى الوزير كريم الدّين عبد الكريم بن عبد الرزّاق بن إبراهيم بن مكانس «٦» القبطى المصرى، أخو الشّاعر فخر الدين، فى خامس عشر جمادى الآخرة، وهو معزول عن الوزر، وقد ولى الوزر بالديار المصرية، ونكب وصودر غير مرّة، وجمع فى