السرائى «١» ، وغيرهما بالدّيار المصرية، ثم انتقل إلى حلب، واشتغل بها أيضا إلى أن برع وأفتى ودرّس، وتفقّه به جماعة كبيرة من العلماء إلى أن طلب إلى قضاء الديار المصرية بعد وفاة القاضى شمس الدين الطرابلسى سنة ثمانمائة، فدام قاضيا إلى أن مات، وقد ناهز الثمانين سنة.
وتوفّى قاضى قضاة الحنابلة- بدمشق- تقي الدين إبراهيم ابن العلامة شمس الدين محمد بن مفلح «٢» ، الحنبلىّ الدّمشقى بها، فى شعبان.
وتوفّى قاضى القضاة صدر الدين أبو المعالى محمد بن إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم ابن عبد الرحمن السلمى المناوى «٣» الشافعى، قاضى قضاة الديار المصرية، وهو فى أسر تيمور غريقا بنهر «٤» الزّاب، بعد ما مرّت به محن وشدائد، بعد أن ولى قضاء الدّيار المصرية غير مرّة.
وتوفّى قاضى القضاه الحنفية- بدمشق- بدر الدين محمد بن محمد بن مقلد «٥» القدسىّ الحنفىّ، بمدينة غزّة، فى شهر ربيع الأوّل، فارّا من تيمورلنك إلى الديار المصرية، وكان فاضلا بارعا، أفتى ودرّس وناب فى الحكم، ثمّ استقلّ بالقضاء مدّة.
وتوفّى السلطان الملك الأشرف إسماعيل ابن الملك الأفضل عباس ابن الملك المجاهد علىّ ابن الملك المؤيّد داود ابن الملك المظفّر يوسف ابن الملك المنصور عمر بن علىّ ابن رسول «٦» ، صاحب اليمن، فى ليلة السبت ثامن عشر شهر ربيع الأول، بمدينة