للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعز «١» من بلاد اليمن، عن سبع وثلاثين سنة، وكان ولى سلطنة اليمن بعد موت أبيه فى سنة ثمان وسبعين وسبعمائة، فدام فى الملك إلى أن مات فى التاريخ المذكور فى هذه السنة، وكان ملكا جليلا سخيّا، مقبلا على أهل العلم، وصنّف تاريخا حسنا، وجمع كتبا كثيرة، وتولى مملكة اليمن من بعده ابنه الملك الناصر أحمد.

وتوفّى السّلطان الأعظم ملك دلّى «٢» من بلاد الهند فيروز شاه بن نصرة شاه، وكان من أجلّ الملوك، ومملكته متّسعة جدا، ذكر عنها القاضى شهاب الدين أحمد بن فضل الله أشياء عظيمة فى كتابه مسالك الأبصار فى ممالك الأمصار، من ذلك أن له ألف مغنّ، وألف نديم، وذكر عن سماطه أشياء خارجة عن الحد، وأظنّ أن فيروز شاه هو حفيد الملك الذي ترجمه القاضى شهاب الدين أحمد بن فضل الله، قلت ولما سمع تيمور لنك بموت فيروز شاه بادر وتوجه إلى الهند، واستولى على ممالكه حسبما تقدم ذكره فى ترجمة الملك الناصر فرج هذا، وقام بممالك الهند بعده ابنه محمد شاه، وجميع مملكته حنفيّة، بل غالب ممالك الهند.

أمر النيل فى هذه السنة: الماء القديم ثلاثة أذرع سواء، مبلغ الزيادة تسعة عشر ذراعا واثنا عشر إصبعا، وهى سنة تحويل «٣» .