قلعة الجبل، وسكن سودون الطيّار عوضه بباب السّلسلة من الإسطبل السّلطانى.
ثمّ ركب السّلطان الملك الناصر فى يوم الأربعاء رابع شهر ربيع الآخر من دار سعادة دمشق، وتوجّه إلى الرّبوة «١» فتنزّه بها ثم عاد إلى دار السّعادة، ثمّ أصبح لعب الكرة بالميدان، وقدم عليه الأمير بكتمر جلّق بالأمراء الذين قبض عليهم الأمير نوروز، وهم المقدّم ذكرهم، فرسم السلطان بحبسهم، ثمّ فى اليوم المذكور خرج حريم السّلطان من دمشق إلى جهة الدّيار المصرية.
ثمّ خرج السّلطان من دمشق فى يوم السّبت سابع شهر ربيع الآخر يريد الدّيار المصرية ومعه الأمراء المقبوض عليهم، وفيهم: الأمير سودون الحمزاوىّ وقد أحضر من سجن صفد، والأمير آقبردى رأس نوبة أحد أمراء الطبلخانات، وسودون الشّمسىّ أمير عشرة، وسودون البجاسىّ أمير عشرة، وسار السّلطان إلى مصر، وجعل بكتمر جلّق نائب الغيبة بدمشق حتى يحضر إليها نائبها الأمير نوروز، وكان بكتمر جلّق المذكور قد خلع عليه السّلطان باستقراره فى نيابة طرابلس قبل تاريخه، وأصبح شيخ لمّا بلغه خروج السّلطان من دمشق طرقها ومعه يشبك وجركس، وأخذها من بكتمر، وملكها بعد أن فرّ بكتمر منها، وقبض شيخ على جماعة من أمراء دمشق، وولّى وعزل، وأخذ خيول الناس، وصادر جماعة.
ثم ورد الخبر على يشبك وشيخ بنزول بكتمر جلّق على بعلبك بأناس قليلة فخرج إليه يشبك الشّعبانىّ وجركس فى عسكر، ومضى بكتمر جلّق إلى حمص، وسار يشبك وجركس حتى وصلا إلى بعلبك، فوافاهما الأمير نوروز بعساكره