تمربغا المشطوب نائب حلب- كان- والأمير إينال المنقار، كلاهما بالطّاعون بمدينة حسبان «١» .
ثمّ قدم عليهم سودون الجلب من الكرك، فتتّبعوا ما بغزّة من الخيول فأخذوها، وأقاموا بها حتى أخرج السّلطان إليهم بكتمر جلّق على عسكر كبير، فسار إلى زرع، ثمّ كتب للسّلطان يطلب نجدة، فأخرج إليه السّلطان من دمشق بعسكر هائل من الأمراء والمماليك السلطانيّة، ورأس الأمراء الأمير تمراز النّاصرىّ- الذي قدم على السّلطان طائعا بدمشق- ويشبك الموساوىّ الأفقم، وألطنبغا العثمانىّ، وأسنبغا الزّرد كاش وسودون الظّريف نائب الكرك- كان- والأمير طوغان الحسنىّ رأس نوبة النّوب، فخرجوا من دمشق مجدّين فى السّير إلى قاقون «٢» - وبها الأمير بكتمر جلّق- فساروا جميعا إلى غزّة، فقدموها فى عصر يوم الثلاثاء من ثالث شهر رمضان، وقد رحل شيخ ونوروز بمن معهما بكرة النهار عند ما قدم عليهم سودون بقجة وشاهين الدّوادار من الرّملة، وأخبراهم بقدوم عسكر السلطان إليهم، فنهبوا غزّة وأخذوا منها خيولا كثيرة وغلالا، فتبعهم الأمير خير بك نائب غزّة إلى الزّعقة «٣» ، وسارت كشّافته فى أثرهم إلى العريش، ثمّ عادوا إلى غزّة.
فلمّا وصل بكتمر جلّق بمن معه من الأمراء إلى غزّة، وبلغه توجّه شيخ ونوروز إلى جهة مصر، أرسل بكتمر الأمير شاهين الزّردكاش والأمير أسنبغا الزّردكاش على البرّية إلى مصر ليخبرا من بقلعة الجبل بقدوم شيخ ونوروز إلى مصر، فسارا وسبقا شيخا ونوروزا، وعرّفا الأمير أرغون الأمير آخور