وغيره ممن هو من الأمراء بمصر، وردّ جواب أرغون على بكتمر بأنه حصّن قلعة الجبل، والإسطبل السلطانىّ، ومدرسة السلطان حسن، ومدرسة الملك الأشرف شعبان بن حسين- التى كانت تجاه الطبلخاناة عند الصّوة «١» - وأنه هو ومن معه قد استعدّوا للقاء شيخ ونوروز.
وأمّا شيخ ونوروز ومن معهم فإنهم ساروا من مدينة غزّة إلى جهة الدّيار المصرية، فمات بالعريش شاهين دوادار الأمير شيخ- وكان عضد الأمير شيخ وأعظم مماليكه- ثمّ ساروا إلى قطيا «٢» ونهبوها، ثم ساروا من قطيا إلى أن وصلوا إلى مصر فى يوم الأحد ثامن شهر رمضان من سنة ثلاث عشرة وثمانمائة المذكورة، ودخل شيخ ونوروز بمن معهما من أمراء الألوف، وهم:
الأمير يشبك بن أزدمر، والأمير سودون بقجة، والأمير سودون المحمّدى تلّى، والأمير يشبك العثمانىّ، وغيرهم من أمراء الطّبلخانات مثل قمش وقوزى وغيرهما، ودخل معهم إلى القاهرة خلائق من الزّعر، وبنى وائل- من عرب الشّرقية- والأمير سعيد الكاشف- وهو معزول- فبلغهم تحصين القلعة والمدرستين «٣» ، وأنّ الأمير أرغون ومن معه من الأمراء قبضوا على أربعين مملوكا من النّوروزيّة- أعنى ممن كان له ميل إلى نوروز من المماليك السلطانيّة- وسجنوهم بالبرج من قلعة الجبل خوفا من غدرهم، فساروا من جهة المطريّة خارج القاهرة إلى بولاق، ومضوا