للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثمّ أمر السّلطان بالقبض على أقارب جمال الدين يوسف الأستادار وعقوبتهم، فأمسكوا وعوقبوا عقوبات كثيرة.

ثمّ خنق أحمد أبنه، وأحمد ابن أخته، وحمزة أخاه فى ليلة الأحد سادس عشر جمادى الأولى.

ثمّ كتب السّلطان ثانيا إلى الأمير شيخ يخوّفه ويحذّره، ويأمره أن يجهّز إليه الأمير يشبك العثمانىّ، وبردبك، وقانى باى الخازندار، ويرسل سودون الجلب إلى دمشق؛ ليكون من جملة أمرائها.

ثمّ بعد إرسال الكتاب تواترت الأخبار باتّفاق شيخ ونوروز على الخروج عن الطّاعة، وعزما على أخذ حماة، فوقع الشّروع والاهتمام لسفر السّلطان إلى البلاد الشّامية، وكتب إليها بتجهيز الإقامات.

ثمّ تكلّم الأستادار فخر الدين بن أبى الفرج مع السّلطان وحسّن له القبض على الوزير ابن البشيرىّ «١» ، وعلى ناظر الخاصّ ابن أبى شاكر «٢» ، فلمّا بلغهما ذلك بادرا واتّفقا مع السّلطان على مال يقومان به للسّلطان إن قبض على فخر الدين ابن أبى الفرج المذكور، فمال السّلطان إلى كلامهما وأمسك فخر الدين المذكور فى سلخ جمادى الآخرة، وسلّمه للوزير ابن البشيرىّ، فلم يدع ابن البشيرىّ نوعا من العقوبات حتى عاقب ابن أبى الفرج المذكور بها، فلم يعترف بشىء غير أنّه وجد له ستّة آلاف دينار، وجرار كثيرة قد ملئت خمرا، واستمرّ ابن أبى الفرج فى العقوبة أيّاما كثيرة.

ثمّ فى شهر رجب نزل السّلطان من القلعة إلى الصيّد، فبات ليلة وعزم على مبيت ليلة أخرى بسرياقوس، فبلغه أنّ طائفة من الأمراء والمماليك اتّفقوا