برقوق من زوجها الأمير نوروز، وزوّجها للأمير مقبل الرّومىّ- على كره منها، بعد أن هدّدها بالقتل- بعقد ملفق من قضاة الجاه والشوكة.
فعظم ذلك على الأمير نوروز إلى الغاية، ولم يحسن ذلك ببال أحد- انتهى.
ودام الأمراء بالرّيدانيّة إلى يوم السّبت خامس ذى الحجّة فرحلوا منها يريدون الشّام.
ثمّ ركب السلطان فى يوم الثلاثاء ثامن ذى الحجّة ونزل من قلعة الجبل ببقيّة أمرائه وعساكره- والجميع عليهم آلة السّلاح- بزىّ لم ير أحسن منه، بطلب هائل جرّفيه ثلاثمائة جنيب من خواصّ الخيل بالسّروج الذّهب التى بعضها مرصّع بالفصوص المجوهرة المثمّنة «١» ، ومياثرها «٢» المخمل المطرّز بالزركش، وعلى أكفالها العبى «٣» الحرير المثمنة، وفيها العبى المزركشة بالذهب، وفيها بالكنابيش «٤» الزّركش، والكنابيش المثلّثة بالزّركش والرّيش واللؤلؤ، وكلّها باللّجم المسقّطة «٥» بالذّهب والفضّة، والبذلات المينة «٦» ، والبذلات الذّهب الثّقيلة، ومن وراء الجنائب المذكورة ثلاثة آلاف