وتوفّى الأمير سيف الدّين جقمق بن عبد الله الصفوى «١» ، حاجب حجاب دمشق- قتيلا- فى حادى عشر شهر ربيع الآخر، ضرب الأمير شيخ المحمودى عنقه، وكان من قدماء الأمراء، ولى حجوبيّة حلب فى دولة الملك الظاهر برقوق، ثمّ ولى نيابة ملطية، ثمّ تنقل فى عدة ولايات، إلى أن ولى حجوبيّة دمشق، ووقع بينه وبين الأمير شيخ وحشة، حتى كان من أمره ما كان.
وتوفّى الأمير سيف الدين شيخ بن عبد الله السّليمانىّ الظاهرىّ المعروف بالمسرطن «٢» ، فى حادى عشر شهر ربيع الآخر حارج دمشق، بعد أن صار أمير مائة ومقدّم ألف بديار مصر، ثمّ نائب صفد، ثمّ نائب طرابلس، ووقع له أمور.
وشيخ هذا، هو ثانى من سمّى بهذا الاسم واشتهر، والأوّل شيخ الصّفوىّ الخاصكىّ المقدم ذكره، والثالث هو شيخ المحمودىّ الملك المؤيد- انتهى.
وتوفّى الوزير الصاحب تاج الدين عبد الرزّاق بن أبى الفرج بن نقولا الأرمنىّ الملكىّ فى رابع شهر ربيع الآخر، بعد ما ولى عدّة وظائف.
كان أوّلا صيرفيّا بقطيا، ثمّ صار كاتبا بها، ثم ولى نظرها، ثمّ استقرّ وزيرا بالدّيار المصرية، ثم أستادارا، ثمّ ولى كشف الوجه البحرى.
قال المقريزى:
كان أولا يسمى بالمعلم، ثمّ سمّى بالقاضى، ثمّ نعت بالصاحب، ثمّ