وتوفّى الشيخ الإمام العالم العلّامة فريد عصره سيف الدين يوسف ابن محمد بن عيسى السيرامىّ «١» العجمىّ الحنفىّ شيخ الشيوخ بالمدرسة الظاهرية البرقوقيّة ببين القصرين، فى ليلة السبت حادى عشرين شهر ربيع الأوّل بالقاهرة، وكان منشؤه بتبريز «٢» ، وأقام بها حتى طرقها تيمورلنك، فخرج منها وسار إلى حلب وأقام بها إلى أن استدعاه الملك الظّاهر برقوق، وقرّره فى مشيخة مدرسة البرقوقية ببين القصرين بعد وفاة العلّامة علاء الدين السيرامىّ [فى جمادى الأولى]«٣» فى سنة تسعين وسبعمائة، فدام بها إلى أن مات فى هذه السّنة، وتولى المشيخة بعده ولده العلّامة نظام الدين يحيى، الآتى ذكر وفاته فى سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة.
وتوفّى الأمير سيف الدين شاهين بن عبد الله الظاهرىّ، أحد مقدمى الألوف بالديار المصريّة- المعروف بقصقا بن قصير- فى ليلة الجمعة ثامن ذى القعدة، وكان من أشرار القوم القائمين فى الفتن، وفرح السلطان بموته.
وتوفّى الأمير الطواشىّ زين الدين مقبل بن عبد الله [الظّاهرى المعروف]«٤» بالرومىّ، زمام الدّار السلطانىّ، فى يوم السبت أوّل ذى الحجة، وترك مالا كثيرا، وهو صاحب المدرسة بخط البندقيّين من القاهرة، ويقام بها خطبة وجمعة.
وتوفّى شمس الدّين محمد الشّاذلىّ الإسكندرىّ محتسب القاهرة ومصر فى يوم الجمعة ثانى صفر.
قال الشيخ تقي الدين المقريزىّ: وكان عاريا من العلوم، كان