للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتوفّى الشّريف ثابت بن نعير بن منصور بن جمّاز بن شيحة الحسينىّ «١» ، أمير المدينة النبويّة- على ساكنها أفضل الصّلاة والسلام- فى صفر، وتولّى إمرة المدينة من بعده أخوه عجلان «٢» بن نعير.

وتوفّى الوزير الصّاحب فخر الدّين ماجد- ويسمّى أيضا محمد- بن عبد الرّزّاق «٣» ابن غراب فى عشر ذى الحجّة- مقتولا- بيد جمال الدين الأستادار.

وكان فخر الدّين هذا أسنّ من سعد الدين أخيه، غير أنّ سعد الدين كان نوعا وهذا نوع آخر، كان فيه حدّة مزاج، وشراسة خلق، بضدّ ما كان فى أخيه سعد الدين، وكان يلثغ بالجيم، يجعلها زايا، فكان إذا طلب أحدا يقول: «جبّوا» إلىّ ويكرّرها، وهو يبدّل الجيم بالزّاى فتضحك الناس من ذلك أوقاتا، وقد تنقّل فى عدّة وظائف كالوزر، ونظر الجيش، والخاصّ فيما أظنّ.

وتوفّى الأديب شمس الدين محمد بن إبراهيم بن بركة العبدلىّ الدّمشقىّ الشّهير بالمزيّن [صنعته] «٤» الشاعر المشهور، فى شعبان، ومولده فى سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة بدمشق.

قال لى غير واحد من أصحابه: كان شيخا ظريفا فاضلا أديبا، معاشرا للأكابر والأعيان، ورأى الشّيخ جمال الدين محمد بن نباتة «٥» ، وابن الوردىّ «٦» ،