نائب حماة، ثم بردبك قصقا رأس نوبة النّوب، ثم الأمير ططر، ثم جماعة أخر كلّ واحد فى منزلته.
ثم عيّن السلطان الأمير آقباى نائب الشام والأمير جار قطلو نائب حماة ومعهما خمسمائة ماش من التّركمان الأوشرية «١» والإيناليّة «٢» وفرقة من عرب آل موسى ليتوجّه الجميع إلى جهة ملطية لإخراج حسين بن كبك منها، ثم إلى كختا «٣» وكركر «٤» ، ثم قدّم السلطان الجاليش بين يديه؛ وفيه الأتابك ألطنبغا القرمشى؛ ويشبك اليوسفىّ المؤيدى نائب طرابلس؛ وخليل الدّشارى التّبريزىّ نائب صفد فى عدة أخر من أمراء مصر، فصاروا إلى جهة العمق، ثم ركب السلطان ودخل مدينة حلب وأقام بها إلى أن ركب منها فى بكرة يوم الاثنين ثانى شهر ربيع الآخر وسار إلى جهة العمق على درب الأتارب «٥» ، فقدم عليه بالمنزلة المذكورة قاصد الأمير ناصر الدين بك بن قرمان بهديّة وكتاب يتضمن أنه ضرب السّكّة المؤيدية ودعا للسلطان فى الخطبة بجميع معاملته، وبعث من جملة الهدية طبقا فيه جملة دراهم بالسّكة المؤيدية، فعنّف السلطان رسوله ووبّخه وعدّد له خطأ مرسله من تقصيره فى الخدمة، وذكر له ذنوبا كثيرة، فاعتذر الرسول عن ذلك كلّه، وسأل السلطان الصفح عنه، فقال السلطان: إنى ما سرت وتكلفت هذه الكلفة العظيمة إلا لأجل