للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصّارمى إبراهيم ليتوجّه إلى أبلستين ومعه الأمير جقمق الأرغون شاوى الدّوادار، وجماعة من الأمراء لكبس الأمير ناصر الدين محمد بن دلغادر، فساروا مجدّين فصابحوا أبلستين وقد فرّ منها ابن دلغادر، وأجلى البلاد من سكانها، فجدّوا فى السّير خلفه ليلا ونهارا حتى نزلوا بمكان يقال له كل ولى «١» فى يوم خامس عشره وأوقعوا بمن فيه من التّركمان، وأخذوا بيوتهم وأحرقوها، ثم مضوا إلى خان السلطان «٢» ، فأوقعوا أيضا بمن كان هناك وأحرقوا بيوتهم وأخذوا من مواشيهم شيئا كثيرا، ثم ساروا إلى مكان يقال له صاروس «٣» ففعلوا بهم كذلك، وباتوا هناك، ثم توجهوا يوم سادس عشره فأدركوا ناصر الدين بك بن دلغادر وهو سائر بأثقاله وحريمه فتتبّعوه وأخذوا أثقاله وجميع ما كان معه، ونجا ابن دلغادر بنفسه على جرائد الخيل، ووقع فى قبضتهم عدة من أصحابه، ثم عادوا إلى السلطان بالغنائم، ومن جملتها مائة جمل بختىّ «٤» وخمسمائة جمل نفر «٥» ، ومائة فرس، هذا سوى ما نهب وأخذه العسكر من الأقمشة الحرير، والأوانى الفضية ما بين بلّور وفضّيّات وبسط وفرش، وأشياء كثيرة لا تدخل تحت حصر، فسرّ السلطان بذلك، وصار السلطان يتنقّل فى مراعى أبلستين حتى قدم عليه آقباى نائب الشام بعد أن سار فى أثر حسين ابن كبك إلى أن بلغه أنه دخل إلى بلاد الروم، وبعد أن قرّر أمر ملطية بعود أهلها إليها، وبعد أن جهّز الأمير جارقطلو نائب حماة، ومعه نائب ألبيرة «٦» ، ونائب قلعة