للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرّوم، ونائب عينتاب «١» فى عدّة من الأمراء إلى كختا وكركر، فنازلوا القلعتين، وقد أحرق نائب كختا أسواقها وتحصّن بقلعتها، فبعث السلطان إليهم نجدة فيها ألف ومائتا ماش، ثم قدم كتاب ناصر الدين بك بن دلغادر على السلطان يسأل العفو «٢» عنه على أن يسلّم قلعة درندة «٣» فأجيب إلى ذلك.

وأما قجقار القردمىّ نائب حلب فإنه لما توجّه إلى طرسوس قدّم بين يديه إليها الأمير شاهين الأيد كارى متولّيها من قبل السلطان، فوجد ابن قرمان قد بعث «٤» نجدة إلى نائبه بها، وهو الأمير مقبل، فلما بلغ مقبلا المذكور مجىء العساكر السلطانية إليه امتنع بقلعتها، فنزل شاهين الأيدكارى وقجقار القردمىّ عليها.

وكتب قجقار إلى السلطان بذلك، فأجابهم السلطان بالاهتمام فى حصارها، وحرّضهم على ذلك، فلا زالوا على حصارها حتى أخذوها بالأمان فى يوم الجمعة ثامن عشر شهر ربيع الأوّل، وسجنوا مقبلا وأصحابه.

ثم انتقل السلطان إلى منزلة سلطان قشّى «٥» ، فقدم عليه بها قاصد الأمير على بك بن دلغادر بهديّة، ثم قدم ناصر الدين بك بن دلغادر مع ولده وصحبته كواهى «٦» ومفاتيح قلعة درندة، فأضاف السلطان نيابة أبلستين إلى على بك بن دلغادر مع ما بيده من نيابة مرعش، ثم ركب السلطان ليرى درندة، وسار إليها على جرائد الخيل حتى نزل عليها وبات بظاهرها فامتنعت عليه، صبح فرتّب الأمير آقباى