آقباى حتى يقرّ على الأموال ثم يقتل، ورسم بأن يستقرّ الأمير شاهين مقدّم التركمان والحاجب الثانى بدمشق فى نيابة قلعة دمشق ويستقرّ عوضه حاجبا ثانيا كمشبغا طولو، وفى تقدمة التركمان الأمير شعبان بن اليغمورى أستادار السلطان بدمشق.
ثم فى يوم الجمعة ثامن ذى القعدة خرج المقام الصارمىّ إبراهيم بن السلطان فى عدة من الأمراء إلى الوجه القبلى لأخذ تقادم العربان وولاة الأعمال.
وفى يوم الاثنين حادى عشر ذى القعدة عدّى السلطان النيل إلى البرّ الغربى، وسرح إلى الطّرّانة «١» بالبحيرة، وعاد فى يوم الاثنين حادى عشر منه بعد أن وصل إلى العطايا «٢» ولم يعدّ النيل بل نزل بالقصر الذي أنشأه القاضى ناصر الدين بن البارزى كاتب السرّ ببرّ منبابة»
تجاه بولاق، وكان قد شرع فى أساسه قبل سرحه السلطان، ففرغ منه بعد أربعة أيام، واستمرّ به السلطان ثلاثة أيام، ثم ركب البحر وتصيّد بناحية سرياقوس وركب وعاد إلى القلعة.
ثم فى سادس عشر ذى الحجة ركب السلطان من القلعة ونزل بالجامع المؤيدى ومعه خواصّه لا غير، ثم توجّه منه إلى بيت ناصر الدين بن البارزى كاتب السرّ بسويقة «٤» المسعودى، فقدّم له كاتب السرّ تقدمة فأخذها، ثم ركب إلى القلعة.
ثم فى يوم السبت عشرين ذى الحجة قدم الصارمى إبراهيم من سفره بعد أن وصل إلى جرجا «٥» .