برسباى الدّقماقّى «١» أحد أمراء الألوف بالديار المصرية بعد أن طلب من الغربية، وكان توجّه برسباى لعمل جسورها كاشف الوجه الغربى، وبرسباى هذا هو الملك الأشرف الآتى ذكره فى محله، ثم خلع السلطان على الوزير أرغون شاه باستقراره أمير التّركمان بثلاثين ألف دينار، ونقل الأمير سنقر نائب المرقب «٢» إلى نيابة قلعة دمشق عوضا عن شاهين، واستقر ألطنبغا الجاموس فى نيابة المرقب، واستقر سودون الأسندمرى الأمير آخور الثانى- كان- فى دولة الملك الناصر فرج فى أتابكيّة طرابلس، وكان الملك المؤيد أفرج عنه من سجن الإسكندرية قبل ذلك بمدة يسيرة، وأنعم السلطان بإقطاع الأمير برسباى الدّقماقى المنتقل إلى نيابة طرابلس على [الأمير]«٣» فخر الدين [بن أبى الفرج]«٤» الأستادار، وبإقطاع فخر الدين على بدر الدين بن محبّ الدين، وقد استقرّ وزيرا عوضا عن أرغون شاه.
ثم فى أول جمادى الأولى تحرك عزم السلطان إلى سفر الحجاز «٥» ، وكتب إلى أمراء الحجاز بذلك، وعرض السلطان المماليك وعيّن عدة منهم للسّفر معه إلى الحجاز، وأخرج الهجن وجهّز الغلال فى البحر، ثم رسم السلطان باستقرار شاهين الزّردكاش «٦» حاجب حجّاب دمشق فى نيابة حماة عوضا عن الأمير نكباى، وأن يستقرّ نكباى فى حجوبيّة دمشق.
ثم فى ثامن جمادى الأولى عزل السلطان جلال الدين البلقينى عن القضاء، وخلع على شمس الدين محمد الهروى باستقراره قاضى قضاة الشافعيّة بالديار المصرية عوضا عن البلقينى.
ثم فى ثامن عشر شهر رجب خلع السلطان على الأمير قرامراد خجا أحد مقدمى