وفى سابع عشرين شهر ربيع الأول خلع السلطان على الأمير أزبك المحمدى الظاهرى رأس نوبة النّوب باستقراره دوادارا كبيرا «١» عوضا عن سودون من عبد الرحمن المنتقل إلى نيابة الشام.
وخلع على الأمير تغرى بردى المحمودى الناصرى باستقراره رأس نوبة النّوب عوضا عن أزبك المذكور.
ثم فى يوم السبت تاسع شهر ربيع الآخر خلع السلطان على القاضى شمس الدين محمد الهروىّ باستقراره كاتب السّرّ الشريف بالديار المصرية عوضا عن جمال الدين يوسف ابن الصّفىّ الكركىّ، ونزل فى موكب جليل وكان الهروىّ علّامة فى فنون كثيرة من العلوم.
ثم فى يوم الجمعة سابع جمادى الأولى أقيمت الخطبة بالمدرسة الأشرفيّة «٢» بخط العنبريين من القاهرة ولم يكمل منها سوى الإيوان القبلى.
وفى يوم الاثنين ثانى جمادى الآخرة خلع السلطان على الأمير صلاح الدين محمد ابن الصاحب بدر الدين حسن بن نصر الله باستقراره أستادارا بعد عزل ناصر الدين محمد بن بولى والقبض عليه، وهذه ولاية صلاح الدين الثانية للأستادارية.
ثم فى ثانى عشره خلع السلطان على الصاحب كريم الدين بن كاتب المناخ واستقرّ ناظر ديوان المفرد مضافا على الوزر عوضا عن القاضى كريم الدين بن كاتب جكم.
وفى يوم الأحد خامس عشر جمادى المذكور توفّيت زوجة السلطان الملك الأشرف ودفنت بالقبّة بالمدرسة الأشرفيّة.
قال المقريزى: واتّفق فى موتها نادرة، وهى أنها لما ماتت عمل لها ختم «٣» عند