للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المالكى، وقاضى القضاة محبّ الدين أحمد البغدادى الحنبلى.

ومن مباشرى الدولة: القاضى كمال الدين محمد بن البارزى كاتب السر، وزين الدين إبراهيم ابن كاتب جكم ناظر الخواصّ، والقاضى شرف الدين أبو بكر الأشقر نائب كاتب السر، وأئمة السلطان الذين يصلّون به الخمس، ونديمه ولىّ الدين بن قاسم الشّيشينى؛ فهذا الذين سمحت القريحة بذكرهم. وكان سفر السلطان فى الغد من يوم خروجه من القاهرة، بخلاف عادة الملوك- انتهى.

وسار السلطان بعساكره، لا يتجاوز فى سيره المنازل، إلى أن وصل إلى مدينة غزة، فى أول شعبان، بعد أن خرج نائبها «١» الأمير إينال العلائى الناصرى، أعنى الملك الأشرف إينال، إلى ملاقاته هو وأعيان غزة؛ ودخل السلطان إليها فى موكب عظيم [سلطانى] «٢» ، وأقام بها، إلى أن رحل منها فى يوم الخميس رابعه، بعد أن [٤] نزل بالمسطبة خارج غزة ثلاثة أيام؛ وسار إلى جهة دمشق، ونحن فى خدمته، إلى أن وصل إلى مدينة دمشق فى يوم الاثنين خامس عشر شعبان، واجتاز بمدينة دمشق بأبهة السلطنة وشعار الملك فى موكب جليل، وحمل الأمير جارقطلو «٣» نائب الشام القبّة والطّير على رأسه، إلى أن نزل بالدّهليز السلطانى بمنزلة برزة «٤» خارج دمشق، وكذلك جميع أمرائه وعساكره نزلوا «٥» بخيامهم بالمنزلة المذكورة، ولم ينزلوا بمدينة دمشق، شفقة على أهل دمشق «٦» .

وأقام السلطان بمخيّمه خمسة أيام، وركب فيها غير مرة، ودخل دمشق، وطلع