وختن معه نحو الأربعين صبيا، بعد ما كساهم وعمل لذلك مهمّا هائلا «١» للرجال بالحوش السلطانى، وللنساء «٢» بالدور بالقلعة «٣» .
ثم فى يوم السبت ثالث عشرينه، فقد [الوزير]«٤» كريم الدين ابن كاتب المناخ، بعد أن كان استعفى غير مرة من إحدى الوظيفتين: إما الوزارة «٥»[أ] و «٦» الأستادّاريّة، فلم يعفه السلطان، فلما تسحّب فى هذا اليوم، طلب السلطان [أمين الدين]«٧» إبراهيم ابن الهيصم، ناظر الدولة، وخلع عليه باستقراره وزيرا عوضا عن الصاحب كريم الدين المذكور.
ثم فى يوم الأربعاء سابع عشرين شعبان المذكور، ظهر الصاحب كريم الدين المذكور «٨» ، وطلع إلى القلعة، فخلع عليه السلطان سلّاريا «٩» من قماشه. ثم طلع [كريم الدين] من الغد، فخلع عليه [السلطان] ثانيا خلعة جليلة «١٠» ، باستمراره على وظيفة الأستادّارية؛ ونزل إلى داره فى موكب جليل، وقد سرّ به غالب أعيان الدولة، فإن السلطان، كان ألزم زين الدين عبد الباسط بوظيفة الأستادّارية، فقال له: «يا مولانا