آق بردى «١» السيفى قجماس أحد أمراء العشرات باستقراره فى نيابة غزة عوضا عن تمراز المذكور، بمال بذله فى ذلك.
وقدم الخبر على السلطان بموت جانبك الصوفى؛ واختلفت الأقاويل فى أمره إلى أن كان يوم السبت سابع عشر جمادى الأولى من سنة إحدى وأربعين المذكورة، قدم «٢» مملوك «٣» تغرى برمش نائب حلب إلى القاهرة برأس الأمير جانبك الصوفى، فدقت البشائر لذلك وسرّ السلطان غاية السرور بموته ولهجت الناس أن السلطان تم سعده، [وقد قيل]«٤» : [المتقارب]
إذا تمّ أمر بدا نقصه ... توقّ زوالا إذا قيل تمّ
[٣٢] فأمر السلطان بالرأس فطيف «٥» بها على رمح بشوارع القاهرة، والمشاعلىّ «٦» ينادى عليها: «هذا جزاء «٧» من يخالف على الملوك ويخرج عن الطاعة!» ، ثم ألقيت فى قناة سراب.
وكان من خبر موت جانبك [الصوفى]«٨» المذكور أنه لما كبس عليه وعلى ابن دلغادر نائب دوركى، فى محرم هذه السنة كما تقدم، وانكسر هو وابن دلغادر، فمقته «٩» ابن دلغادر وافترقا من يومئذ، فسار ابن دلغادر على وجهه يريد بلاد الروم وقد تشتت شمله، وقصد جانبك الصوفى أولاد قرايلك: محمدا