وستين سنة، ونسب قتله للزينى عبد الباسط، وللشريف شهاب الدين أحمد كاتب سر دمشق ثم مصر؛ وكان القاضى نجم الدين فقيها بارعا فاضلا كريما حشما وقورا، له مكارم وأفضال وسؤدد «١» ، وهو أحد أعيان أهل دمشق وفقهائهم [رحمه الله تعالى]«٢» .
وقد تقدم ذكر محنته «٣» عندما ولى كتابة سر مصر فى ترجمة [الملك]«٤» الأشرف [هذا]«٥» ، فلينظر هناك.
وتوفى الملك المنصور عبد الله ابن الملك الناصر أحمد ابن الملك الأشرف إسماعيل، صاحب اليمن فى جمادى الأولى بها، وأقيم بعده أخوه الملك الأشرف «٦» إسماعيل ثم خلع بعد مدة، وأقيم بعده الملك الظاهر هزبر الدين يحيى ابن [الملك]«٧» الأشرف إسماعيل فى ثالث شهر رجب؛ وقد تقدم ذكر نسبه فى ترجمة والده من هذا الكتاب فى سنة سبع وعشرين وثمانمائة «٨» . وفى أيام هؤلاء الملوك، تلاشى أمر اليمن، وطمع فيها كل أحد.
وتوفى القاضى بدر الدين محمد بن محمد «٩» بن محمد [بن إسماعيل بن على البدر أبو عبد الله القرشى]«١٠» القلقشندى الشافعى أمين الحكم بالقاهرة، فى يوم الاثنين «١١» رابع عشرين المحرم؛ وكان مولده أيضا فى أول المحرم من سنة إحدى وأربعين وسبعمائة، وكانت لديه فضيلة وعنده مشاركة.