للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الغد. وكان صاحبنا وأنشدنا كثيرا من شعره. [ومن شعره] «١» فى مليح على شفته أثر بياض: [البسيط]

لا والذي صاغ فوق الثّغر خاتمه ... ما ذاك صدع بياض فى عقائقه «٢»

وإنما البرق للتّوديع قبّله ... أبقى به لمعة من نور بارقه

وتوفى قاضى القضاة شمس الدين محمد ابن قاضى القضاة شهاب الدين أحمد بن محمود الدمشقى الحنفى، المعروف بابن الكشك، قاضى قضاة دمشق، فى يوم الثلاثاء ثالث «٣» عشر [شهر] «٤» ربيع الأول بدمشق؛ وقد تقدم ذكر وفاة أبيه فى سنة تسع وثلاثين وثمانمائة من هذا الجزء «٥» .

وتوفى قاضى القضاة شهاب الدين أحمد بن محمد بن صلاح الشافعى المصرى، المعروف بابن المحمّرة «٦» بالقدس، على مشيخة الصلاحية، فى يوم السبت سادس عشر [شهر] «٧» ربيع الآخر، ومولده فى صفر سنة تسع وستين وسبعمائة [بالمقيّر] «٨» خارج القاهرة، [وتكسّب بالجلوس فى حانوت الشهود سنين] «٩» . وكان فقيها بارعا مفنّنا كثير الاستحضار لفروع مذهبه، وأفتى ودرّس سنين، وناب فى الحكم،