رعى الله أيام الرّبيع وروضها ... بها الورد يزهو مثل خدّ حبيبى
وإنّى وحقّ الحبّ «٤» ليس ترحّلى ... سوى لمكان ممرع وخصيب
وتوفى الأمير إسكندر بن قرا يوسف صاحب تبريز مشتتا عن بلاده بقلعة ألنجا «٥» ، ذبحه ابنه شاه قوماط «٦» فى ذى القعدة خوفا من شره؛ وملك بعده البلاد أخوه جهان شاه بن قرا يوسف. وكان شجاعا مقداما «٧» قويا فى الحروب، أباد قرايلك فى مدة عمره، وتقاتل مع شاه رخ بن تيمور لنك غير مرة، وهو ينهزم على أقبح وجه. وكان إسكندر أيضا على قاعدة أولاد قرا يوسف: لا يتدين بدين، إلا أنه كان أحسن حالا من أخويه شاه محمد وأصبهان؛ وقد مرّ من ذكر إسكندر هذا وإخوته جملة كبيرة تعرف منها أحوالهم.
وتوفى نور الدين على بن مفلح وكيل بيت المال، وناظر البيمارستان [المنصورى]«٨» فى يوم الجمعة ثانى عشرين ذى القعدة، بالطاعون. وكان معدودا من بياض الناس «٩» ، وله ترداد إلى الرؤساء، غير أنه كان عاريا من العلوم.