أرى الدنيا تقول بملء فيها ... حذار حذار توبيخى وفتكى
ولا يغرركم منّى ابتسام ... فقولى مضحك والفعل مبكى
وأبلغ من هذا قول أبى نواس [فى الزهد]«١» : [الطويل]
إذا امتحن الدنيا لبيب تكشّفت ... له عن عدوّ فى ثياب صديق «٢»
ولما أمسك قرقماس المذكور تمّ سرور السلطان، وهدأ «٣» سرّه، وأخذ فى مسك جماعة من أعيان الأشرفية، فأمسك فى يوم واحد أزيد من ستين خاصكيّا من أعيان المماليك الأشرفية، وحبس الجميع بالبرج من قلعة الجبل.
ثم فى يوم السبت سابع ربيع الآخر، خلع السلطان على الأمير آقبغا التّمرازى أمير سلاح، باستقراره أتابك العساكر عوضا عن قرقماس المقدم ذكره، وخلع على يشبك السّودونى أمير مجلس، باستقراره أمير سلاح عوضا عن آقبغا التّمرازى، وعلى الأمير