على إقطاع الأتابكية المقدم ذكرها، وأنعم بإقطاع إينال ووظيفته الدوادارية الثانية على الأمير أسنبغا الطيّارى الحاجب الثانى.
وفيه حضر المقرّ الكمالى محمد بن البارزى من دمشق بطلب، بعد أن تلقاه جميع أعيان الديار المصرية، وأصبح من الغد فى يوم الثلاثاء سابع عشر ربيع الآخر المذكور، خلع السلطان عليه باستقراره فى كتابة السر الشريف بالديار المصرية، عوضا عن الصاحب بدر الدين بن نصر الله بحكم عزله، وهذه ولاية [٩٩] كمال الدين المذكور لوظيفة كتابة السر ثالث مرة، وهى أعظم ولاياته، لأنه صار صهر السلطان وكاتب سره.
وفى يوم الثلاثاء هذا، خلع السلطان على الأمير أسنبغا الطيّارى بالدوادارية الثانية، وخلع على الأمير يلبغا البهائى «١» الظاهرى أحد أمراء العشرات، باستقراره حاجبا ثانيا، عوضا عن أسنبغا الطيّارى.
ثم فى يوم الخميس تاسع عشره، خلع السلطان على الأمير إينال الأبوبكريّ الأشرفى باستقراره أمير حاجّ المحمل، وأنعم عليه بعشرة آلاف دينار. هذا والقبض على المماليك الأشرفية مستمر فى كل يوم، وكل من قبض عليه منهم، أخرج إقطاعه ووظيفته، وحبس بالبرج من القلعة؛ وقد عيّن السلطان جماعة منهم للنفى إلى الواحات.
ثم فى يوم الأربعاء خامس عشرينه، أخرج السلطان جماعة كبيرة من المماليك الأشرفية من برج القلعة، وأمر بنفيهم إلى الواحات؛ فخرجوا من القاهرة من يومهم، وكانوا عدة كبيرة.
[ثم]«٢» فى يوم السبت خامس جمادى الأولى، رسم السلطان بالإفراج عن الأمير خشقدم الطّواشى اليشبكى مقدم المماليك كان، ونائبه فيروز الرّكنى من