سجن الإسكندرية، ورسم لها بالتوجه إلى دمياط على حمل خمسة عشرة ألف دينار.
وفيه ورد كتاب الأمير حسين بن أحمد، المدعو تغرى برمش نائب حلب، على السلطان، يتضمن: أنه مقيم على طاعة السلطان، وأنه لبس التشريف المجهز له، وقبّل الأرض؛ فلم يكترث الملك الظاهر بذلك، وكتب ملطّفات إلى أمراء حلب، بالقبض عليه إن أمكنهم ذلك.
ثم فى ثامن جمادى الأولى، استقر الشريف صخرة بن مقبل بن نخبار، فى إمرة الينبع، عوضا عن الشريف عقيل بن زبير بن نخبار
ثم فى يوم الخميس عاشره، استقر زين الدين يحيى بن كاتب حلوان الأشقر، المعروف بقريب ابن أبى الفرج، ناظر الإسطبل السلطانى، على مال بذله فى ذلك، بعد سعى كبير؛ وخلع السلطان أيضا على محمد الصغير، معلّم النّشّاب، أحد ندماء السلطان، باستقراره فى نيابة دمياط، بعد عزل الأمير أسنباى الزّردكاش الظاهرى.
ثم فى يوم الثلاثاء خامس [عشر]«١» جمادى الأولى المذكور، طلب السلطان الشيخ حسن العجمى، أحد ندماء [الملك]«٢» الأشرف برسباى، فلما مثل «٣» بين يديه، تقدم الشيخ حسن المذكور «٤» ليقبل يد السلطان فضربه السلطان بيده على خده [لطشة]«٥» كاد أن يسقط منها إلى الأرض، ثم أمر به فعرّى وضرب بالمقارع ضربا مبرحا، وشهر بالقاهرة، ثم سجن ببعض الحبوس، وذلك لسوء سيرة حسن المذكور وقلة أدبه مع الأمراء فى أيام [الملك]«٦» الأشرف [برسباى]«٧» .
وكان أصل هذا حسن من أوباش الأعاجم المولدة من الجغتاى، واتصل [بالملك]«٨»