وحماياته «١» ومستأجراته، فأجابهم عن ذلك كله؛ وكان السلطان استولى على جميع ما للعزيز عند جدته لأمه من المال والقماش والفصوص، وكان شيئا كثيرا. وأمر السلطان أيضا بعقوبة يخشباى الأمير آخور الثانى، بسجن الإسكندرية أيضا، بعد أن أراد السلطان قتله بحكم الشرع، من كونه سبّ شريفا ببلاد الصعيد فى أيام أستاذه الملك الأشرف؛ فبادر يخشباى حتى حكم قاض شافعى بحقن دمه، ووقع بسبب ذلك أمور، وعقد مجالس «٢» بالقضاة والفقهاء، ذكر ذلك كلّه فى الحوادث «٣» ، ولما وقع اليأس من قتله، رسم بعقوبته حتى يعترف بما له من الأموال، فعوقب أشدّ عقوبة بحيث أنه لم يبق إلا موته.
ثم قدم الخبر على السلطان، بأن العساكر توجهت من دمشق، فى حادى عشر ذى القعدة إلى حلب، بعد أن عاد طوغان نائب القدس، إلى القدس، وتأخر آقبغا التّمرازى نائب الشام [به]«٤» ، وكان الذي توجّه من النواب إلى حلب صحبة العساكر المصرية، جلبان نائب حلب وقانى باى الحمزاوى نائب طرابلس، وهو إلى الآن بحماة، غير أنه تهيأ للاجتماع بالعساكر [١١٦] المصرية وعنده أيضا الأمير بردبك العجمى، الذي استقر فى نيابة حماة، وقد قدّمه إلى حلب؛ وسار من النواب أيضا، الأمير إينال العلائى الناصرى نائب صفد، والأمير طوخ مازى نائب غزة.