ثم فى يوم السبت سادس عشر [شهر]«١» ربيع الأول [المذكور]«٢» ، نفى السلطان سودون السودونى الحاجب إلى قوص، وأنعم بإقطاعه على الأمير ألطنبغا المعلّم الظّاهرى برقوق، زيادة على ما بيده.
ثم فى يوم السبت المذكور، خرجت الغزاة من القاهرة، فنزلت فى المراكب من ساحل بولاق، وقصدوا الإسكندرية ودمياط، ليركبوا من هناك البحر المالح، والجميع قصدهم غزو رودس. وكانوا جمعا موفورا، ما بين أمراء وخاصّكية ومماليك سلطانية ومطوّعة، وكان مقدم الجميع فى هذه السنة أيضا الأمير إينال العلائى الدّوادار الكبير «٣» ، كما كان فى السنة الخالية، وكان معه من الأمراء الطبلخانات، الأمير يلخجا من مامش الساقى الناصرى الرأس نوبة الثانى، ومن العشرات جماعة كبيرة، منهم، تغرى برمش الزّردكاش، وتغرى برمش الفقيه نائب القلعة، وهو مستمر على وظيفته؛ ورسم السلطان للأمير يونس العلائى الناصرى أحد أمراء العشرات أن يسكن بباب المدرج، إلى أن يعود تغرى برمش المذكور من الجهاد، وسودون الإينالى المؤيدى قرافاس رأس نوبة، وتمربغا الظاهرى جقمق، ونوكار الناصرى، وتمراز النّوروزى «٤» رأس نوبة المعروف بتعريص «٥» ، ويشبك الفقيه المؤيدى.
وفيها تأمّر بعد [١٣٠] عوده بعد موت تمراز النّوروزى، من جرح أصابه وجماعة أخر من أعيان الخاصّكية، كل «٦» منهم مقدّم على غراب أو زورق، ومعه عدة من المماليك السلطانية وغيرهم، وكانت المماليك السلطانية فى هذه الغزوة تزيد عدتهم على ألف مملوك، هذا خارج عمن سافر من المطوعة، وأضاف إليهم السلطان أيضا جماعة كبيرة من أمراء البلاد الشامية، كما فعل [الملك]«٧» الأشرف فى غزوة قبرس المقدم