من الغد كلّ واحد من الجمالى ناظر الخواص] «١» وزين الدين الأستادار، جهزّ للسلطان تقدمة هائلة ذكرنا تفصيلها فى الحوادث «٢» .
ثم فى يوم السبت ثالث عشر شهر ربيع الآخر، وصل الأمير بيغوت الأعرج [من صفرخجا]«٣» المؤيدى نائب حماه كان، إلى القاهرة، وطلع إلى السلطان، وقبل الأرض بين يديه، وخلع السلطان عليه سلاريّا أحمر بفرو سمور، ووعده بخير «٤» .
ثم فى يوم الاثنين خامس عشر شهر ربيع الآخر المذكور، سافر الأمير أسنباى الجمالى الظاهرى أحد أمراء العشرات إلى بلاد الروم، لتولية خوندكار محمد السلطنة، بعد وفاة أبيه مراد بك.
وفى هذا الشهر، أشيع بالقاهرة، أن السلطان ذكر أبا «٥» الخير النحاس بخير، وأنه فى عزمه الإفراج عنه والرضا عليه، فبلغ السلطان ذلك، فبرز مرسومه إلى نائب طرسوس بضرب النحاس مائة عصاة افتقده بها.
ثم فى يوم الثلاثاء ثامن جمادى الأولى، سافر الأمير بيغوت إلى دمشق؛ ليقيم بها «٦» بطّالا، بعد أن رتب له فى كل شهر مائة دينار برسم النفقة، إلى أن ينحلّ له إقطاع «٧» .
ثم فى يوم الخميس رابع [عشر]«٨» شهر رجب وصل الأمير قائم المؤيدى المتوجه إلى جهان شاه فى الرسلية، إلى القاهرة مريضا فى محفة.
ثم فى يوم الاثنين تاسع شعبان، وصل الأمير جانبك نائب جدّة إلى القاهرة، وخلع السلطان عليه، ونزل إلى داره فى موكب جليل إلى الغاية.