الإقطاع أصله بين جانبك المذكور وبين تغرى برمش نائب القلعة، فلما نفى تغرى برمش، أنعم السلطان عليه بنصيبه إلى يوم تاريخه، فأخرجه عنه.
ثم فى يوم الخميس رابع شوال، استقر الأمير تغرى بردى الظاهرى المعروف بالقلاوى «١» ، وزيرا بالديار المصرية، مضافا لما بيده من كشف الأشمونين والبلاد الجيزية، عوضا عن الصاحب أمين الدين إبراهيم بن الهيصم، بحكم استعفائه عن الوزارة [١٦٢] ، وأنعم السلطان على تغرى بردى المذكور بإمرة مائة وتقدمة ألف بالديار المصرية، وهو الإقطاع الذي كان أنعم به السلطان على ولده المقام الفخرى عثمان، بعد ألطنبغا اللّفّاف، ليستعين تغرى بردى المذكور بالإقطاع على [كلف]«٢» الدولة، وكانت خلعة تغرى بردى المذكور بالوزارة أطلسين متمّرا «٣» ثم فوقانيّا «٤» بطرز زركش عريض مثال خلعة الأتابكية بالديار المصرية. وخلع السلطان على زين الدين فرج بن ماجد سعد الدين بن المجد القبطى المصرى] «٥» بن النّحّال كاتب المماليك السلطانية، بوظيفة نظر الدولة مضافا لكتابة المماليك.
وفى يوم الاثنين تاسعه، عملت الخدمة السلطانية بالدّهيشة من الحوش، ورسم السلطان بأن تكون الخدمة دائما فى يومى الاثنين والخميس، بها؛ كل ذلك لضعف حركة السلطان وهو يكتم ما به من الألم.
وفى يوم الثلاثاء عاشره، استقر قانى باى طاز السيفى بكتمر جلّق «٦» فى نيابة قلعة