الأجرود، ورسم السلطان «١» أيضا لطقتمر المذكور، أن يتوجه إلى دمشق ويقبض على أتابكها خير بك المذكور، ويحمله «٢» إلى سجن الصّبيبة.
وفيه أيضا، رسم بنقل الأمير يشبك طاز المؤيدى، من حكومة طرابلس، إلى نيابة الكرك، عوضا عن طوغان المقتول قبل تاريخه، واستقر «٣» عوضه فى حجوبية طرابلس، مغلباى البجاسى، أحد أمراء طرابلس كان، ثم نائب قلعة الروم، واستقر فى نيابة قلعة الروم، ناصر الدين محمد والى الحجر بقلعة حلب.
[ثم]«٤» فى يوم الأحد سادس ذى القعدة من سنة ست وخمسين المقدم ذكرها، حبس السلطان تقىّ الدين عبد الرحمن بن حجّىّ بن عز الدين قاضى قضاة الشافعية بطرابلس بحبس المقشرة فحبس بها، بعد أن نودى عليه، وهو على حمار بشوارع القاهرة:«هذا جزاء من يزوّر المحاضر!» ثم أمر السلطان من وقته بحبس ماماى السيفى بيبغا المظفرى أحد الدّوادارية بالبرج من قلعة الجبل [لا تهامه بالغرض مع التقىّ المذكور]«٥» وكان ماماى المذكور هو المتوجه إلى طرابلس للكشف عن أحوال ابن عز الدين المقدم ذكره، واستمر ماماى بالبرج إلى يوم الاثنين سابع ذى القعدة، فأطلق، ورسم بنفيه إلى مدينة حماه، واستقر فى وظيفة ماماى الدّوادارية، قانصوه الظاهرى جقمق.
ثم فى يوم الخميس عاشره، وصل الأمير يشبك الصوفى من القدس إلى القاهرة، وطلع إلى القلعة وقبّل الأرض. وفيه رسم بالإفراج عن جانبك المحمودى، من حبس المرقب [و]«٦» أن يتوجه إلى طرابلس بطالا.
ثم فى يوم الاثنين ثامن عشرينه، خلع السلطان [١٦٣] على الأمير يشبك الصوفى باستقراره أتابك عساكر دمشق، وسافر فى يوم الخميس [ثانى ذى الحجة]«٧» .