[ابن عبد الواسع المحيوى]«١» الحيحانى «٢» المغربى فى يوم الأربعاء حادى عشر ذى القعدة، وكان دينا عفيفا حسن السيرة فى أحكامه.
وتوفى السيد الشريف أحمد بن [حسن]«٣» بن عجلان، المكى الحسنى، بعد ما فارق أخاه الشريف بركات بن حسن، وسافر «٤» إلى اليمن، فمات بزبيد.
وتوفى الأتابك إينال بن عبد الله الجكمى نائب الشام قتيلا بقلعة دمشق، فى ليلة الاثنين ثانى عشرين ذى القعدة؛ وقد قدّمنا من ذكره فى أول ترجمة الملك الظاهر هذا وغيره نبذة كبيرة، تعرف منها أحواله؛ غير أننا نذكر الآن سبب ترقّيه لا غير:
فأصله من مماليك الأمير جكم من عوض الظاهرى المتغلّب على حلب، وخدم من بعد «٥» أستاذه المذكور «٦» عند الأمير سودون [الظاهرى برقوق، ويعرف بسودون]«٧» بقجة، وصار خازنداره، ثم اتصل بخدمة الملك المؤيّد شيخ، فلما تسلطن شيخ، جعله ساقيا، ثم أمسكه وعاقبه عقوبة شديدة لأمر أوجب ذلك؛ ثم نفاه إلى البلاد الشامية، ثم أعاده بعد وقعة قانى باى نائب الشام، وأنعم عليه بإمرة عشرة، ثم جعله أمير طبلخاناة وشادّ الشراب خاناة، ثم أنعم عليه الأمير ططر بإمرة مائة وتقدمة ألف بالديار المصرية، وولّاه رأس نوبة النّوب، ثم نائب حلب، ثم عزله بعد شهر وأيام وجعله أمير سلاح.
ثم قبض عليه مع «٨» من قبض عليه من الأمراء المؤيّدية وغيرهم، كل ذلك فى مدة يسيرة؛ وحبس مدة سنين إلى أن أطلقه الملك الأشرف برسباى بشفاعة