للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحد الأجناد، وندماء الملك الظاهر جقمق فى حياة أبيه وأمه، فى يوم الخميس سابع «١» جمادى الآخرة [ويعرف بابن السلطان حسن] «٢» . وكان لا بأس به، إلا أنه كان فى مبدإ أمره فقيرا، وجاءته السعادة لصحبته الملك الظاهر جقمق، فجأة، فكان حاله كقول القائل: [الطويل]

[ويا ويل] «٣»

من ذاق الغنا بعد حاجة ... يموت وقلبه من الفقر واجس

فكان كذلك، إلا أنه كان بشوشا، ويحسن رمى النّشّاب على قدر حاله، ويجيد الغناء الموسيقى، وفى الجملة، كان له محاسن، مع أصل وعراقة، [رحمه الله] «٤» .

[وتوفى] «٥» الشيخ زين الدين رضوان بن محمد بن يوسف العقبى الشافعى، مستملى الحديث، فى يوم الاثنين، ثالث شهر [١٩٣] رجب. وكان دينا فاضلا حسن السمت منور الشيبة، رحمه الله تعالى.

وتوفى الشيخ الإمام العالم المعتقد، فتح الدين أبو الفتح محمد بن أحمد بن الشيخ وفاء الإسكندرى الأصل، المصرى المولد والمنشأ والوفاة، المالكى الواعظ، المعروف بابن أبى الوفا، فى يوم الاثنين أول شعبان. وكانت جنازته مشهودة ودفن عند آبائه بتربتهم بالقرافة، بعد أن صلى عليه بجامع عمرو بمصر القديمة. وكان أعلم بنى الوفاء قاطبة، وأشعرهم فى زمانه، ومات وسنه نيف على ستين سنة تخمينا، وكان له فضل غزير وشعر رائق كثير، ذكرنا منه قطعة جيدة فى «الحوادث» «٦» ، ونذكر منه هنا قصيدة وهى التى أولها: [الكامل]