فى «المنهل الصافى» وغيره من أخبار خجداشيته الظاهرية وغيرهم. وكان بينى وبينه صحبة أكيدة. ولقد بلغنى بعد موته، أنه كان سيدا شريفا من أشراف بغداد الأتراك، ونهب منها فى سبى فى بعض السنين، ولم أسأله أنا عن ذلك، والله أعلم بصحة هذا القول «١» .
وتوفى الوزير الصاحب كريم الدين عبد الكريم ابن [الوزير]«٢» الصاحب تاج الدين عبد الرزاق، بن شمس الدين عبد الله، المعروف بابن كاتب المناخات، بالقاهرة بطّالا، بعد مرض طويل فى يوم الأحد، لعشر بقين من جمادى الآخرة، وسنه نيف على الخمسين. وكان لا بأس به بالنسبة لأبناء جنسه الكتبة، وقد تقدم أنه ولى نظر ديوان المفرد، ثم الوزر غير مرة، ثم الأستادّارية مرتين، ثم كتابة السر، ثم الوزر، ونكب وصودر وضرب بالمقارع فى بعض تعطّله، وتولى الكشف بالوجه القبلى، ثم توجه إلى جدة، ثم أعيد إلى الوزر سنين، ثم استعفى، وتولى عوضه الوزر الصاحب أمين الدين إبراهيم بن الهيصم، رحمه الله تعالى «٣» .
وتوفى الأمير سيف الدين شاهين بن عبد الله السيفى طوغان الحسنى الدّوادار، وهو على نيابة قلعة دمشق، فى جمادى الأولى: وكان أصله من مماليك طوغان الحسنى الدوادار، واتصل [بعده]«٤» بخدمة الملك الظاهر جقمق، فى أيام إمرته، وصار دواداره، ولما تسلطن، جعله بعد مدة، دوادارا ثالثا، ثم ولّاه نيابة قلعة حلب؛ فوقع له بحلب أمور وعزل منها «٥» ، ونقل إلى نيابة قلعة دمشق، إلى أن مات. وكان يصبغ لحيته بالحناء مع بخل وشح، حتى على نفسه، عفا الله تعالى «٦» عنه.
وتوفى الناصرى محمد بن على بن شعبان ابن السلطان حسن، بن محمد بن قلاوون،