الإسطبلات السلطانية، فى يوم الاثنين سادس صفر بالطاعون ودفن من الغد. وكان أحد حواشى الملك الظاهر جقمق، وممن نشأ فى هذه الدولة.
وتوفى السيد الشريف على بن حسن بن عجلان [بن رميثة] الحسنى «١» المكى، المعزول عن إمرة مكة قبل تاريخه، فى ثغر دمياط بالطاعون، فى أوائل صفر. وقد تقدم ذكر نسبه فى عدة أماكن من هذا الكتاب، وكان أحذق بنى حسن بن عجلان، وأفضلهم وأحسنهم محاضرة، وله ذوق وفهم ومذاكرة، رحمه الله [تعالى]«٢» .
وتوفى الأمير سيف الدين تمراز بن عبد الله القرمشى الظاهرى أمير سلاح، بالطاعون، فى يوم الجمعة عاشر صفر، ودفن من الغد.
وتولى وظيفة إمرة سلاح [١٩٦] من بعده الأمير جرباش الكريمى قاشق، وكان تمراز من مماليك الملك الظاهر برقوق، ووقع له أمور، إلى أن تولى نيابة قلعة الروم.
ثم نقل بعد مدة إلى نيابة غزة فى الدولة الأشرفية برسباى، فدام على نيابة غزة سنين، ثم عزل، وطلب إلى القاهرة على إمرة مائة وتقدمة ألف بها، وتولى نيابة غزة من بعده الأمير إينال العلائى الناصرى.
ثم استقر بعد أشهر رأس نوبة النوب، بعد أركماس الظاهرى بحكم انتقال أركماس إلى الدوادارية الكبرى، بعد خروج أزبك الدوادار إلى القدس بطّالا، ودام تمراز رأس نوبة النّوب سنين كثيرة، إلى أن نقله الملك الظاهر جقمق إلى الأمير آخوريّة الكبرى، بعد مسك جانم الأشرفى.
ثم صار أمير سلاح بعد أشهر، عوضا عن يشبك السّودونى المشدّ، بحكم انتقال يشبك إلى الأتابكية، بعد توجّه آقبغا التمرازى إلى نيابة الشام، عوضا عن إينال الجكمى، فدام تمراز على ذلك إلى أن مات.