وقد ذكرنا ذلك كله «١» برمته فى ترجمته فى تاريخنا «المنهل الصافى والمستوفى بعد الوافى» ، «٢» أضربنا عن ذكره هنا خوف الإطالة، فكان مما قاله [٢٠٢] فى أواخر هذه الإجازة، من النظم، أبيات مع ما «٣» فى اسم يوسف: [الرمل]
وجهك الزاهى كبدر ... فوق غصن طلعا
واسمك الزّاكى كمشكا ... ة سناها لمعا
فى بيوت أذن الا ... هـ لها أن ترفعا
عكسها صحّفه يلفى ... الحسن فيه أجمعا
وتوفى الأمير سيف الدين جانبك بن عبد الله النّوروزى، المعروف بنائب بيروت، بعد أن ابتلى وعزل عن نيابة صهيون، وعاد إلى القاهرة، فمات بالعريش.
وكان أصله من مماليك الأميز نوروز الحافظى، وممن تأمّر- فى دولة الملك الظاهر جقمق- عشرة، ثم خرج إلى البلاد الشأمية وصار من [جملة]«٤» أمراء طرابلس، ثم ولى نيابة صهيون، فابتلى بداء الأسد، واستعفى. وأراد قدوم القاهرة، فمات فى طريقه، وكان مشهورا بالشجاعة لا بأس به.
وتوفى الأمير سيف الدين سودون السّودونى الظاهرى الحاجب، فى يوم الأحد العشرين من شعبان، وهو فى عشر التسعين، وأصله من مماليك [الملك]«٥» الظاهر برقوق، ثم تأمّر بعد موت [الملك]«٦» الناصر فرج، وصار فى الدولة الأشرفية من جملة