للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورأس نوبة الأمراء، وآخر من وليها نوروز الحافظى في دولة الناصر فرج أيضا، وكانت هذه الوظيفة تضاهى الأتابكيّة.

ومثل أمير جاندار، فإن الأمير ألجاى اليوسفى صاحب الوقعة مع الأشرف شعبان انتقل إليها من وظيفة رأس نوبة النّوب.

وأما ما ذهب من الوظائف التي كان يليها أمراء الطبلخانات والعشرات مثل شاد الدواوين، وأمير منزل، وشادّ القصر السلطانى، والمهمندار، ومقدّم البريدية، وشادّ العمائر- وإن كان بعض هذه الوظائف مستمرة- فإنه لا يليها إلا الأحداث من الناس، بحيث إنها صارت كلا شىء «١» ، وقد خرجنا عن المقصود في نوع الاستطراد، ولنعد إلى ما كنا فيه.

ورأس نوبة ثان يشبك الناصرى، وتعد سبعة من طبلخانات رءوس النوب، وأما العشرات من رءوس النّوب فكثير جدا، وكان جميع رءوس النّوب في أوائل سلطنة برقوق أربعة لا غير، ثم صاروا في دولة الناصر فرج بعد تجريدة الكرك سبعة، فنقول: ما تجدّد من كثرة رءوس النّوب يكون عوضا عما ذهب من تلك الوظائف، فيقول القائل لا نسلم، وأين رونق تلك الوظائف المتعددة كثرة من [رونق] «٢» وظيفة واحدة؟! وكذلك كانت الحجّاب ثلاثة: حاجب الحجّاب، وحاجب ميسرة، وهو أيضا مقدم ألف، والحاجب الثالث. فأول من زادهم الظاهر برقوق، وجعلهم خمسة حجاب أمراء عشرات، لا هذه الحرافيش الذين يلونها اليوم «٣» الجهلة الفسقة «٤» .

الدوادار الثانى تمراز الإينالى الأشرفى بإمرة عشرين، وهو من مساوى الدهر.

والأمير آخور الثانى خيربك الأشقر المؤيدى أمير عشرين أيضا.