للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بنا الظن، وما علمنا أن زيارتنا لك تروعك ثم كلمني وباسطني؛ فلما زال روعي قال: أنشدني قصيدتك التي منها:

يا بن بنت النار موقدها

فقلت: لا تنغص إحسانك؛ فقال: ما قصدي إلا زيادة الأنس بك؛ فامتنعت.

فقال: والله لا بد؛ فأنشدته القصيدة إلى قولي:

ما لحاذيه «١» سراويل

فقال: والله لقد أحصينا ما في خزائن ذي اليمينين [يعني «٢» خزائن أبيه طاهر بن الحسين فإنه كان يلقب بذي اليمينين «٣» ] بعد موته، فكان فيها ثلاثة آلاف سراويل من أصناف الثياب ما في واحد منها تكة، فما حملك على هذا؟ قلت: أنت حملتنى بقولك:

وأبي «٤» من لا كفاء له ... من يساوي مجده قولوا

فلما فخرت على العرب فخرنا على العجم؛ فقبل العذر وأظهر العفو؛ ثم قال:

هل لك في الصحبة إلى قتال مصر؟ فاعتذرت بالعجز عن الحركة، فأمر بإحضار