نائب حلب أن جانم نائب الشّام قتل بمدينة الرّها «١» ، وقد اختلف في قتله على أقاويل ذكرناها في «الحوادث» .
وفي يوم الاثنين ثالث جمادى الأولى استقرّ بلاط دوادار الحاج إينال في نيابة صفد دفعة واحدة من غير تدريج- ببذل المال- عوضا عن خيربك القصروى، وتوجه خيربك على إمرة مائة وتقدمة ألف بدمشق عوضا عن يشبك آس قلق المؤيّدى، بحكم استقرار يشبك المذكور في نيابة عزّة بعد موت شادبك الصارمى، ثم تغيّر ذلك بعد أيام؛ لامتناع يشبك من نيابة غزّة، واستمرّ يشبك على إمرته بدمشق، فصار خيربك بطّالا بالشام، ثم رسم السلطان أن يستقر شاد بك الجلبّانى في نيابة غزّة بعشرة آلاف دينار، وإن امتنع شادبك من نيابة غزّة حمل إلى قلعة دمشق، ويؤخذ منه العشرة آلاف دينار.
وفيه استقرّ أزدمر الإبراهيمى مسفّر بلاط نائب صفد، واستقرّ سودون البردبكّى الفقيه المؤيّدى مسفّرا لمن يستقر في نيابة غزّة.
ثم في يوم الاثنين ثانى جمادى الآخرة استقرّ الصاحب شمس الدين منصور أستادارا عوضا عن قاسم الكاشف.
وفي يوم السبت رابع عشره رسم السلطان بعزل إينال الأشقر عن نيابة ملطية بالأمير يشبك البجاسى أتابك حلب، واستقرّ إينال الأشقر أتابك حلب عوضه.
وفي سلخ هذا الشهر سافرت خوند الأحمدية زوجة السلطان إلى زيارة الشيخ أحمد البدوى «٢» .
وفي يوم الاثنين أول شهر رجب سافرت الغزاة في بحر النيل إلى ثغر دمياط، ليتوجهوا من الثغر إلى جزيرة قبرس، وكان على هذه الغزاة الأمير بردبك الظاهرى