قال أبو حاتم: يحيى بن معين إمام. وقال النّسائىّ: هو أبو زكريا الثقة المأمون أحد الأئمة فى الحديث. وقال علىّ بن المدينىّ: لا نعلم أحدا من لدن آدم كتب من الحديث ما كتب يحيى بن معين. وعن يحيى بن معين قال: كتبت «١» بيدى ألف ألف حديث.
وقال علىّ بن المدينىّ: انتهى علم الناس الى يحيى بن معين. وقال القواريرىّ: قال لى يحيى القطّان: ما قدم علينا أحد مثل هذين الرجلين: مثل أحمد بن حنبل ويحيى بن معين. وقال أحمد بن حنبل: كان يحيى بن معين أعلمنا بالرجال. وعن أبى سعيد الحدّاد قال: الناس عيال فى الحديث على يحيى بن معين. وقال محمد بن هارون الفلّاس: اذا رأيت الرجل ينتقص يحيى بن معين فاعرف أنّه كذّاب.
وكانت وفاة يحيى بن معين لسبع بقين من ذى القعدة بالمدينة، ودفن بالبقيع.
قال الذّهبىّ: وقال حبيش بن المبشّر وهو ثقة: رأيت يحيى بن معين فى النوم فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: أعطانى وحبانى «٢» وزوّجنى ثلثمائة حوراء، ومهّد لى بين البابين.
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى أحمد بن عبد الله ابن أبى شعيب الحرّانى، وابراهيم بن الحجّاج السّامى، واسحاق بن سعيد بن الأركون الدّمشقى، وحبّان بن موسى المروزىّ، وسليمان بن عبد الرحمن بن بنت شرحبيل، وداهر بن نوح الأهوازىّ، وروح بن صلاح المصرىّ، وسهل بن عثمان العسكرىّ، وعبد الجبّار بن عاصم النّسائى، وعقبة بن مكرم الضّبّى، ومحمد بن سماعة القاضى،