للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن مصعب بالقبض عليه فى الباطن إن أمكنه؛ فتحايل عليه إسحاق حتى قبض عليه وقيّده بالحديد وقتله عطشا، وكتب محضرا أنه مات حتف أنفه. وكان أصل إيتاخ هذا مملوكا من الخزر «١» طبّاخا لسلّام الأبرش؛ فاشتراه المعتصم، فرأى له رجلة «٢» وبأسا فقرّبه ورفعه؛ ثم ولّاه الواثق بعد ذلك الأعمال الجليلة. وكان من أراد المعتصم والواثق والمتوكّل قتله سلّمه اليه، فقتل إيتاخ هذا مثل عجيف والعبّاس بن المأمون وابن الزيّات الوزير وغيرهم.

وفيها توفّى زهير بن حرب بن شدّاد أبو خيثمة النّسائىّ، كان عالما ورعا فاضلا، رحل [إلى] البلاد وسمع الكثير وحدّث، وروى عنه جماعة، وكان من أئمة الحديث.

وفيها توفّى سليمان بن داود بن بشر بن زياد الحافظ أبو أيّوب البصرىّ المنقرىّ المعروف بالشّاذكونىّ «٣» ، رحل [إلى] البلاد وسمع الكثير وحدّث وروى عن خلائق، وروى عنه جمع كبير، وهو أحد الأئمة الحفّاظ الرحّالين.

وفيها توفى سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علىّ بن عبد الله بن العباس الأمير أبو أيوب الهاشمىّ العباسىّ، أحد أعيان بنى العباس وأحد من ولى الأعمال الجليلة مثل المدينة والبصرة واليمن وغيرها.

وفيها توفّى علىّ بن عبد الله بن جعفر بن يحيى بن بكر بن سعيد، وقيل: جعفر بن نجيح بن بكر، الإمام الحافظ الناقد الحجّة أبو الحسن السّعدى مولاهم البصرىّ الدّارىّ