للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللفظ بالعجمىّ معناه أنه قال له: يا سريج، سل حاجتك؛ فقال: يا رب رأس برأس. وروى سريج عن ابن عيينة، وروى عنه الإمام أحمد بن حنبل، وأخرج له البخارىّ ومسلم والنّسائىّ. وفيها توفى الطيّب بن إسماعيل بن إبراهيم الشيخ أبو محمد «١» الدؤلىّ، كان عابدا زاهدا يقصد الأماكن التى ليس فيها أحد؛ وكان يبيع اللآلئ والجواهر، وهو أحد القرّاء المشهورين وعباد الله الصالحين، وكان ثقة صدوقا، روى عن سفيان بن عيينة وغيره، وروى عنه البغوىّ وغيره. وفيها توفى عبد الله بن محمد بن إبراهيم الحافظ أبو بكر العبسىّ، ويعرف بابن أبى شيبة، كان أحد كبار الحفّاظ. وهو مصنّف المسند والتفسير والأحكام وغيرها، وقدم بغداد وحدّث بها.

قال أبو عبيد القاسم بن سلّام: انتهى علم الحديث الى أربعة: أحمد بن حنبل، وأبى بكر بن أبى شيبة، ويحيى بن معين، وعلىّ بن المدينىّ؛ فأحمد أفقههم فيه، وأبو بكر أسردهم، ويحيى أجمع له، وابن المدينىّ أعلمهم به.

الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: فيها توفى أحمد بن عمر الوكيعىّ، وإبراهيم بن العلاء [زبريق الحمصىّ «٢» ] ، وإسحاق الموصلىّ النديم، وسريج بن يونس العابد، وإسحاق بن إبراهيم بن مصعب أمير بغداد، وشجاع بن مخلّد، وشيبان بن فرّوخ، وأبو بكر «٣» بن أبى شيبة، وعبيد الله بن عمر القواريرىّ، ومحمد بن عبّاد المكىّ، ومحمد بن حاتم السّمين، ومعلّى بن مهدىّ الموصلىّ، ومنصور بن أبى مزاحم، وأبو الهذيل العلّاف شيخ المعتزلة.