للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الثانى:

ترك المنابر والسرير تواضعا ... وله منابر لو يشا وسرير

ولغيره يجبى «١» الخراج وإنّما ... تجبى إليه محامد وأجور

وقال الثالث:

وليس نسيم «٢» المسك ريح حنوطه ... ولكنّه ذاك الثناء المخلّف

وليس صرير النعش ما تسمعونه ... ولكنّه أصلاب قوم تقصّف

وكانت وفاته لسبع بقين من المحرّم. وكانت وفاة ابنه محمد [بن أحمد] بن أبى دواد فى السنة الخالية. وقد تقدّم ابن أبى دواد هذا فى عدّة أماكن من هذا الكتاب فيمن تكلم بخلق القرآن.

وفيها توفى قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف، أبو رجاء الثّقفىّ، من أهل بغلان، وهى قرية من قرى بلخ. ومولده فى سنة خمسين ومائة. وكان إماما عالما فاضلا محدّثا، رحل الى الأمصار، وأكثر من السماع، وحدّث عن مالك ابن أنس وغيره، وروى عنه الإمام أحمد بن حنبل وغير واحد.

الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفى أحمد بن خضرويه البلخىّ الزاهد، وأحمد بن أبى دواد القاضى، وأبو ثور الفقيه إبراهيم بن خالد، وإسماعيل بن عبيد بن أبى كريمة الحرّانىّ، وجعفر بن حميد الكوفىّ، والحسن ابن عيسى بن ما سرجس، وخليفة العصفرىّ «٣» ، وسويد بن سعيد «٤» الحدثانىّ، وسويد بن نصر المروزىّ، وعبد السلام بن سعيد سحنون الفقيه،