المذكور في الدار التى كانت سكنى بدر الحمّامىّ بمصر، وكانت بالموقف بسوق الطير، وهى الدار التى كان نزل بها محمد بن سليمان الكاتب لما افتتح مصر.
وكان خروج محمد بن سليمان من مصر في مستهلّ شهر رجب من السنة، وأخرج معه كلّ من بقى من الطّولونيّة بمصر، كما ذكرناه في ترجمة شيبان بن أحمد ابن طولون، واستصحب «١» معه أيضا جماعة بعد رحيله عنها، فخرج الجميع إلى الشام، وهم: أبو جعفر محمد بن أبىّ وابنه الحسن وطغج بن حفّ الذي كان نائب دمشق وولده وأخوه وبدر وفائق الرومىّ الخازن «٢» وصافى الرومىّ وغيرهم من موالى أحمد وخمارويه، وخرج الجميع موكّلا بهم، وأخرج معهم أيضا جماعة كثيرة ممن هم أقلّ رتبة ممّن ذكر، غير أنّهم أيضا من أعيان الدولة وأكابر القوّاد، وهم: محمد ابن علىّ بن أحمد الماذرائىّ وزير هارون بن خمارويه وأبو زرعة «٣» القاضى وأبو عبد الله محمد «٤» بن زرعة القاضى وخلق كثير من آل طولون وغيرهم من الجند، وضمّهم إلى عسكره وقت خروجه من مصر؛ فتخلّف عنه جماعة بدمشق وغيرها وسار معه بعضهم إلى حلب في الحديد، وهم: موسى بن طرنيق «٥» وأحمد بن أعجر- وكانا على شرطتى مصر كما «٦» تقدّم ذكره- وابن با يخشى «٧» الفرغانىّ- وكان عاملا على سيادة أسفل الأرض- ووصيف القاطرميز «٨» وخصيف «٩» البربرىّ مولى أحمد بن طولون: