للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنها:

فيا ويلهم من وقعة بعد وقعة ... يساقون سوق الشاء للذّبح والبقر

سأصرف «١» خيلى نحو مصر وبرقة ... الى قيروان الترك والروم والخزر

ومنها:

أكيلهم بالسيف حتّى أبيدهم ... فلا أبق منهم نسل أنثى ولا ذكر

أنا الدّاع للمهدىّ لا شكّ غيره ... أنا الصارم الضّرغام والفارس الذكر

أعمّر حتّى يأتى عيسى بن مريم ... فيحمد آثارى وأرضى بما أمر

ولكنّه حتم علينا مقدّر ... فنفنى ويبقى خالق الخلق والبشر

وفيها توفّى أحمد بن الحسين الإمام العلامة أبو سعيد البردعىّ الحنفىّ شيخ الحنفيّة في زمانه، استشهد بمكّة بيد القرامطة. وفيها توفّى أحمد بن مهدىّ بن رستم، كان شيخا صالحا ذا مال كثير أنفقه كلّه على العلم، ولم يعرف له فراش أربعين سنة.

وفيها توفّى عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن شابور بن شاهنشاه أبو القاسم البغوىّ الأصل البغدادىّ، مسند الدنيا وبقيّة الحفّاظ، وهو ابن بنت أحمد بن منيع؛ ولد ببغداد في أوّل شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين، وسمع الكثير ورحل [الى] البلاد، وروى عنه خلائق لا يحصيهم إلا الله، لأنه طال عمره وتفرّد في الدنيا بعلوّ السند. رضى الله عنه. وفيها توفى نازوك الخادم قتيلا في هذه السنة في واقعة خلع المقتدر. كان نازوك المذكور شجاعا فاتكا، غلب على الأمر وتصرّف في الدولة، وعلم مؤنس الخادم أنه متى وافقه على خلع المقتدر لم يبق له فى الدولة أمر ولا نهى، فوافقه ظاهرا وواطأ الرّجالة على «٢» قتله حتى تمّ له ذلك.

وكان لتازوك أكثر من ثلثمائة مملوك.