إلا في ترجمة من ولى مصر خاصّة، وما عدا ذلك يكون على سبيل الاختصار.
وقد ولى جماعة كبيرة من ذريّة المهدىّ هذا ديار مصر فينظر ذلك في ترجمة أوّل من ولى منهم، وهو المعزّ لدين الله معدّ. وفيها توفّى الأمير هارون بن غريب ابن «١» خال الخليفة المقتدر، كان يلى حلوان وغيرها؛ ولمّا زالت دولة ابن «٢» عمته المقتدر عصى على الخلافة حتى حاربه جيش الخليفة الراضى وظفروا به وقتلوه وبعثوا برأسه الى بغداد. وفيها توفّى يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن عيسى الحافظ أبو بكر «٣» البزّار البغدادىّ، كان زاهدا متعبّدا، روى عنه الدارقطنىّ وغيره، وكان ثقة صدوقا، مات وهو ساجد. وفيها توفّى أبو علىّ الرّوذبارىّ «٤» ، واسمه محمد «٥» بن أحمد بن القاسم بن المنصور بن شهريار من أولاد كسرى. أصله من بغداد من أبناء الوزراء، وصحب الجنيد ولزمه وأخذ عنه حتى صار أحد أئمّة الزمان؛ وأقام بمصر وصار شيخ الصوفيّة بها الى ان مات بها، وكان ثقة صدوقا، يقول: أستاذى في التصوف الجنيد، وفي الحديث إبراهيم الحربىّ، وفي النحو ثعلب، وفي الفقه ابن سريج.
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم في هذه السنة، قال: وفيها توفّى أبو «٦» عمر أحمد بن خالد بن الجباب القرطبىّ الحافظ، وخير النسّاج «٧» أبو الحسن الزاهد، والمهدىّ