قالوا: وكان أبو سَلَمةَ من مهاجِرة الحبشة في الهجرتين جميعًا ومعه امرأته أمّ سَلَمَةَ بنت أبى أميّة فيهما جميعًا مُجْمَعٌ على ذلك في الروايات.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا معمر عن الزّهريّ عن أبي أمامة بن سهل بن حُنيف قال: أوّلُ من قدم علينا من أصحاب رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، المدينة للهجرة أبو سَلَمَةَ بن عبد الأسد.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني عاصم بن سُويد من بنى عمرو بن عوف عن محمّد بن عُمارة بن خُزيمة بن ثابت قال: أوّل من قدم علينا في الهجرة من مكّة إلى المدينة أبو سلمة بن عبد الأسد، قدم لعشرٍ خلون من المحرّم وقدم رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، المدينة لاثنتى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأوّل، فكان بين أوّل مَنْ قدم من المهاجرين، فنزلوا في بنى عمرو بن عوف، وبين آخِرِهم شهران.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سَبْرة عن موسى بن ميسرة عن أبي ميمونة قال: سمعتُ أمّ سَلَمَةَ تقول ونزل أبو سلمة حين هاجر إلى المدينة بقُباء على مبشّر بن عبد المنذر.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني موسى بن محمّد بن إبراهيم بن الحارث التيميّ عن أبيه قال: آخى رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بين أبى سلمة بن عبد الأسد وسعد بن خيثمة.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله عن الزّهريّ عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة قال: لمّا أقطع رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، الدور بالمدينة جعل لأبى سلمة موضع داره عند دار بنى عبد العزيز الزّهريّين اليوم، كانت معه أمّ سلمة، فباعوه بعدُ وتحوّلوا إلى بنى كعب.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا عمر بن عثمان قال: حدّثني عبد الملك بن عُبيد عن عبد الرّحمن بن سعيد بن يربوع عن عمر بن أبي سلمة أنّ أبا سلمة شهد بدرًا وأُحُدًا وكان الذي جرحه بأُحُد أبو أُسامة الجُشَميّ رماه بمِعْبَلَة (١) في عَضُده فمكث شهرًا يداويه فبَرَأ فيما يُرَى، وقد اندمل الجُرْحُ على
(١) في متن ل "بمَعْبَلَةٍ" وبهامشها قراءة الشيخ محمد عبده "بمِعْبَلَة" وآثرت قراءة الشيخ اعتمادا على ضبط الميم بالكسر في (ث) ضبط قلم. وعلى ما جاء بالنهاية (عبل) وفى حديث عليّ: تَكَنَّفَتْكُمْ غَوائِلُهِ وأقصدتكم مَعَابِله. المعابل: نِصال عراض طِوال. الواحدة: مِعْبَلَة. =